بعد اكتشاف محاولة نصب هوائي جديد، توقف التغطية لشركة سلكوم في معظم مجدل شمس - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني

السيد بسام خاطر

بعد اكتشاف محاولة نصب هوائي جديد، توقف التغطية لشركة سلكوم في معظم حارات مجدل شمس
جولاني – 27\05\2008
شركة سلكوم للهاتف الخلوي تحاول نصب هوائي جديد في مجدل شمس والمواطنون يكتشفون ذلك ويمنعونهم من متابعة عملهم. الحشد الغاضب يجبر سليم ملي على قطع الكهرباء عن الهوائي المنصوب في بيته، الأمر الذي يؤدي إلى توقف التغطية في معظم البلدة.
لاحظ مستخدمو الهواتف الخلوية التابعة لشركة سلكوم في مجدل شمس صباح اليوم أنهم خارج التغطية، وبالأخص في الحارات الوسطى والشرقية من البلدة. ويأتي ذلك بعد أن اكتشف بعض المواطنين الليل الفائت أن تقنيي شركة سلكوم يحاولون نصب هوائي جديد في بيت السيد ناصر سلمان أبو صالح في الحارة الغربية من البلدة. المواطنون الذين تجمعوا في المكان منعوا بالقوة عمال الشركة من متابعة عملهم وقاموا برمي معداتهم إلى حقل مجاور.
السيد بسام خاطر، عضو اللجنة الموكلة متابعة موضوع هوائيات الهاتف الخلوي، زار مكتب موقع <جولاني صباح اليوم وقص علينا أحداث الليل الفائت:
بعد الحادية عشرة بقليل اتصل بي مواطنون من حارة الجبل الغربية، وقالوا بأن عمال وتقنيين تابعين لإحدى شركات هواتف الخلوي يقومون بنصب هوائي جديد في بيت السيد ناصر سلمان أبو صالح، وأنهم يمنعونهم من ذلك. وعلى الفور توجهت إلى المكان وتحدثت مع السيد ناصر الذي أنكر أن يكون العمال بصدد نصب هوائي خلوي، وأصر على أنهم يقومون بإصلاح عطل في الكهرباء في البيت. إلا أن القصة لم تقنع المواطنين الغاضبين الذين تجمعوا في المكان، فهاجموا السيارة التي استخدمها العمال وقاموا برمي الأجهزة والمعدات التي كانت فيها إلى حقل مجاور.
العمال في هذه الاثناء خافوا واختبأوا داخل بيت السيد ناصر.
ويقول بسام أنه هدأ من روع المواطنين الغاضبين وقام بإخراج العمال المختبئين، بعد أن طمأنهم بأن أحدا لن يمسهم بسوء، شرط أن يغادروا المكان ويتوقفوا عن نصب الهوائي. وبالفعل غادر العمل المكان بمرافقة بسام وسيارتين إحداهما سارت من الأمام والأخرى من الخلف. وغادروا البلدة بعد أن طلب منهم إبلاغ شركة سلكوم بأن هذه المحاولات لن تنجح وبأن على الشركة التوصل لاتفاق مع أهال البلدة، من خلال اللجنة، للتفاهم على كيفية نصب الهوائيات، وبالطريقة التي تقلل من الضرر الناتج عنها على المواطنين.
بعد ذلك توجه المواطنون الغاضبون إلى بيت السيد سليم ملي، الذي يوجد هوائي لشركة سلكوم منصوب في بيته، وطلبوا منه بالحسنى قطع الكهرباء عن الهوائي. سليم الذي بدا مذهولا من شدة غضبهم قام بقطع التيار الكهربائي عن الهوائي. وقد طلب منه عدم تشغيله إلا بعد أن يتم الاتفاق مع الشركة.
وبعد قطع التيار انحسرت التغطية التابعة لشركة سلكوم بشكل تام عن الحارات الوسطى والشرقية من البلدة، وهذا ما أفاق عليه المواطنون صباح اليوم، الذين لم يعرفوا لماذا هم خارج التغطية.

وعند سؤاله عن حيثيات موضوع الاتفاق مع شركات الخلوي، والذي كان من المتوقع إتمامه منذ زمن، فقال لنا:
أن الشركات كانت على وشك توقيع اتفاقية مع اللجنة المخولة من قبل البلدة الأسبوع الماضي، لكن شركة سلكوم هي التي عطلت التوقيع، والآن نحن نفهم لماذا، فهم يعتقدون أنهم يستطيعون نصب هوائيات دون أن نعرف ذلك. وفي نفس الوقت وافقت شركتا أورانج وبلفون على التوقيع. الآن أصبحت شركة سلكوم تعرف أنه لا يمكنها التلاعب بنا، وهوائياتها لن تعمل قبل أن تتوصل إلى اتفاق معنا. وأعتقد أن الرسالة وصلتهم الليل الفائت. وليس فقط لسلكوم بل لحميع الشركات. لن يستطيعوا نصب هوائيات في مجدل شمس على هواهم. إذا أرادوا العمل هنا عليهم أن يلتزموا بمطالبنا، وأن تعمل معداتهم حسب المواصفات القياسية التي لا تضر بالمواطنين، وإلا فلن تكون هنا هوائيات أبداً.
وعن سؤاله عن الخطوات المقبلة التي تنوي اللجنة القيام بها قال:
"لدينا الليلة اجتماع سنتباحث فيه عن كيفية المضي قدماً. وبعد الاجتماع سنخبر المواطنين عن خطواتنا القادمة".

وفي رد فعل للسيد سليم ملي، الذي اتصل بموقع جولاني بعد نشر التقرير ليقول:"أنا لم أخرج عن الإجماع  العام لأهل بلدي في السابق ولن أعمل بما يضر المصلحة العامة وما يخرق الإجماع العام. وأنا لم أقبل بتشغيل الهوائي الموجود في بيتي غلا بعد موافقة اللجنة المنتدبة من قبل أهالي البلدة، لذا عندما توجه إلي السيد بسام خاطر الليل الفائت قمت بقطع التيار دون تردد. وأنا أقول الأن وأعد الناس بأنني لن أشغل الهوائي إلا إذا كانت هناك موافقة من قبل الأهالي على ذلك".

أما السيد ناصر أبو صالح فاتصل هو أيضاً في وقت لاحق ليؤكد أن الادعاء بأن شركة سلكوم كانت تقوم بنصب هوائي للخلوي في بيته غير صحيح بتاتاً. وقال السيد ناصر في حديثه: "إن العمال الذين كانوا في منزلي ليسو عمال شركة سلكوم، وإنما هم يعملون لدى مقاول لأعمال الكهرباء، وكانوا يعملون منذ الصباح في صيانة شبكة الكهرباء لدي، والكلام عن أنهم أتوا تحت جنح الظلام ليس صحيحاً. أنا ابن هذه البلدة ولا أقبل أن يتضرر أي مواطن فكيف سأقوم بتركيب هوائي للخلوي في بيتي! هذا الكلام غير صحيح وغير مقبول وأنا  من ضمن الإجماع العام وملتزم بما يقرره المجتمع، وما ينطبق على الجميع ينطبق علي. وأنا هنا أدعو كل من يرغب من أبناء البلدة بأن يأتي إلى بيتي ويتأكد بنفسه بأن لا هوائيات في بيتي".
عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا